كل ما يجب أن تعرفه النساء عن سرطان الثدي

يعد سرطان الثدي الاكثرشيوعا عند الإناث في الولايات المتحدة الأمريكية،والسبب الثاني لوفايات السرطان عند النساء بعد سرطان الرئة، والسبب الرئيسي لوفايات النساء بين الأعمار 45 و55 سنة وإن كانت تعوزنا الإحصائيات الدقيقة لهذا الوباء في العالم العربي، فإن الإحصائيات الأمريكية تبين إصابة 250000 امرأة أمريكية بسرطان الثدي كل عام، يتوفى منهن 40000 سنوياً.

أعراض سرطان الثدي:

يتمظهر سرطان الثدي بتغيرات شاذة تصيب الثدي وتشمل تغيرات الجلد والحلمة والشعور بكتلة أو عقدة شاذة.

تغيرات الجلد والحلمة: إن أي تغير غير طبيعي في الجلد المغطي للثدي يجب أن يسترعي انتباه المرأة لطلب الإستشارة الطبية، وأشيع هذه التغيرات تشمل تسميك الجلد أو إحمراره الذي قد يعكس التهاباً ناجماً عن السرطان نفسه. وتشمل هذه التغيرات الهالة المحيطة بالحلمة، أما تغيرات الحلمة فأهمها انقلاب الحلمة Nipple Inversion والذي يحدث بسبب الجر المطبق من الورم على الحلمة من الداخل.

الكتل الشاذة: وهي العلاقة الأكثر شيوعا لسرطان الثدي لدى النساء .وتُكشف هذه الكتلة أو العقدة في الثدي من قبل النساء أنفسهن او أطبائهن خلال إجراء الفحوص الدورية. ولا يشترط في هذه الكتلة أن تكون مألمة ، وإن كانت تسبب أحيانا بعض الإزعاج. ويجب أن تأخذ كل كتلة بالثدي على محمل الجد وفحصها في اسرع وقت ممكن. ينصح بداية بأجراء تصوير الثدي الشعاعي Mammogram (الماموغرام) أو السونار Ultrasound لتقييم اية آفة مشبوهة في الثدي، كما يمكن اللجوء لإجراء الخزعة. يجب التنبيه إلى أنه لايجب إهمال أية كتلة مشبوهة في الثدي حيى ولو كان الماموغرام سلبياًن لأن %20 من سرطانات الثدي لا تشاهد على الماموغرام عادة.

المراقبة و العناية بالسرطان أمر مهم:

ازدياد الكشف المبكر Increased Screening والذي يعد حجر الزاوية في الوقاية من سرطان الثدي. ولقد لعب هذا الكشف دوراً حيويا في العقد المنصرم، حيث كان سبباً في تناقص نسبة الوفايات بنسبة %20 ويؤدي الكشف المبكر إلى زيادة نسبة النجاة عند المرضى لإمكانية استئصال الورم قبل أن ينتشر ويستفحل مؤدياً إلى حدوث انتقالات لأعضاء أخرى يصعب التخلص منها لاحقاً.
المعالجة الجهازية الداعمة وهي المعالجة المضادة للسرطان والتي تُعطى للمريض بعد العمل الجراحي. والغاية الأساسية من المعلجة الجهازية هي القضاء على أية خلايا سرطانية ناجية بعد العمل الجراحي. وهناك ثلاثة أنواع من الأدوية المضادة للسرطان تستخدم لهذا القصد:

  1. المعالجة الهرمونية
  2. المعالجة الكيماوية
  3. المعالجة الهدفية (ضد البروتين المسمى HER-2)

ولقد أصبحت المعالجة الداعمة ركناً أساسياً في معالجة سرطان الثدي لأنها تنقص وبشكل هام وملحوظ نسب نكس الورم في المستقبل ولأنها تحسن نسب أو فرص النجاة من سرطان الثدي على المدى البعيد

أنواع سرطان الثدي

على الرغم من أن هناك العديد من أنواع سرطانات الثدي إلا أنها تعالج بنفس الطريقة مع بعض الإختلافات البسيطة. ويقسم سرطان الثدي عموما إلى سرطان موضع In Situ واخر اجتياحي Invasive .

سرطان الثدي الموضع: وهو سرطان لا يتعدى الأنسجة المصابة على ما عداها من الأنسجة المجاورة. ويشتمل على نوعين حسب النسيج المصاب:

إذا أصيبت حويصلات الثدي المصنعة للحليب فإنه يسمى سرطان الثدي الحويصلي الموضع Lobular Carcinoma In Situ ويرمز له بLCIS

أما إذا أصيبت الأقنعة اللبنية التي تحمل الحليب من الحويصلات إلى الحلمة فأنه يسمى سرطان الثدي القنوي الموضع Ductal Carcinoma In Situ ويرمز له ب DCIS

والسرطانات الموضعة لا تتطلب عموماً فحوصات اخرى لتقرير ما إذا كان الورم قد انتشر خارج الثدي بالإضافة لذلك فإنه لا تستطب المعالجة الجهازية الداعمة غالباً لمثل هذه الأورام، وهناك جدل كبير حول الطريقة المثالية لعلاج السرطانات الموضعة. وقد يكون الخيار الجراحي بإستئصال المنطقة المصابة خيار لبعض النساء بينما تتطلب نساء أخريات استئصال الورم مع معالجة شعاعية لكامل الثدي، ولا يزال البعض ينصح باستئصال الثدي كاملا.

سرطان الثدي الإجتياحي: ويشكل السواد الأعظم من سرطانات الثدي، وهو سرطان اكتسب هذا الإسم بفعله العدواني الإجتياحي للأنسجة الأخرى خارج الأقنعة اللبنية والحويصلات الثدي، ويشتمل سرطان الثدي على العديد من الأنواع مثل سرطان الأقنعة اللبنية Ductal أو الحويصلي Lobular او اللبيةMedullary او الأنبوبي Tubular أو الحؤليةMetaplastic وتمتل هذه الأختلافات اختلافات مجهرية فحسب، ويبقى علاج هذه الأنواع متماثلا غالباً.

من أمل المغربية إليك عزيزتي القارئة: أرجو أن يكون المقال قد نال إعجابك، أكتبي ملاحظاتك وأسئلتك في التعليقات، ولا تنسي أن تضغطي "أعجبني" في فيس بوك.

تنبيه: المرجو الكتابة بالعربية.

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.